هآرتس: أوروبا تحتج على ترحيل البدو الفلسطينيين من مناطق "A"
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أن الاتحاد الأوروبي قدم احتجاجًا رسميًا لوزارة خارجية الاحتلال على قرار كيان الاحتلال ترحيل البدو الفلسطينيين من المنطقة "A" الواقعة بين القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم" وتدمير المنازل الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة أن سفير الاتحاد الأوروبي في كيان الاحتلال اندرو ستاندلي طالب بإيضاحات من خارجية الاحتلال حول ما يدور في المنطقة من بناء استيطاني وإخلاء المواطنين الفلسطينيين، معرباً عن قلق الاتحاد الأوروبي من ازدياد هدم البيوت في الضفة الغربية.
وأوضحت أن خطة الاحتلال ترمي إلى توسيع منطقة نفوذ مستوطنة "معاليه ادوميم" وإيجاد تواصل استيطاني بين القدس والمستوطنة، الأمر الذي سيحبط بحسب الاتحاد إي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وتحقيق التسوية الدائمة.
ويأتي الاحتجاج الأوروبي على سياسة كيان الاحتلال بعد يوم واحد من اعتبار وزارة خارجية الاحتلال لأربع دول أوروبية على أنها فقدت مصداقيتها ولم يعد لها صلة في الشرق الأوسط بعد إدانة كل من ألمانيا، فرنسا، بريطانيا والبرتغال للاستيطان .
وحسب هآرتس فإن كيان الاحتلال ينوي بناء حي استيطاني "مبسرت أدوميم" في المنطقة "A" والذي سيقطع الضفة عن القدس كليا وبهذا ستفشل كل محاولة لإقامة دولة فلسطينية والتوصل إلى حل دائم.
وقال دبلوماسي أوروبي إن تقديم سفير الاتحاد الأوروبي الاحتجاج الرسمي للكيان جاء بقرار من وزراء خارجية 27 دولة أوروبية الذين اجتمعوا قبل أسبوعين وقدمت لهم تقارير من القناصل في القدس ورام الله حول وضع الفلسطينيين في المنطقة "سي" التي تخضع لسيطرة الاحتلال .
وأشارت التقارير إلى ارتفاع عدد البيوت التي يهدمها الكيان في المنطقة "سي" وأن سكان هذه المنطقة يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية.
كما أشارت إلى معلومات من منظمات حقوق الإنسان حول نية حكومة الاحتلال إجلاء 2500 مواطن من عشيرة الجهالين الذي يسكنون في المنطقة "A" من اجل البناء الاستيطاني حول مستوطنة معاليه أدوميم.
